[ ص: 1520 ] أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام أليس الله بكاف عبده أي: أليس من كرمه وجوده، وعنايته بعبده، الذي قام بعبوديته، وامتثل أمره واجتنب نهيه، خصوصا أكمل الخلق عبودية لربه، وهو محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الله تعالى سيكفيه في أمر دينه ودنياه، ويدفع عنه من ناوأه بسوء.
ويخوفونك بالذين من دونه من الأصنام والأنداد أن تنالك بسوء، وهذا من غيهم وضلالهم.
ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل لأنه تعالى الذي بيده الهداية والإضلال، وهو الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
أليس الله بعزيز له العزة الكاملة التي قهر بها كل شيء، وبعزته يكفي عبده ويدفع عنه مكرهم.
ذي انتقام ممن عصاه، فاحذروا موجبات نقمته.