ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون [ ص: 197 ]
(272) أي: إنما عليك- أيها الرسول- البلاغ وحث الناس على الخير، وزجرهم عن الشر، وأما الهداية فبيد الله تعالى.
ويخبرهم عن المؤمنين حقا، أنهم لا ينفقون إلا لطلب مرضاة ربهم، واحتساب ثوابه، لأن إيمانهم يدعوهم إلى ذلك، فهذا خير وتزكية للمؤمنين، ويتضمن التذكير لهم بالإخلاص، وكرر علمه- تعالى- بنفقاتهم، لإعلامهم أنه لا يضيع عنده مثقال ذرة:
وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما