إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير
لما ذكر حالة الأشقياء الفجار، ذكر وصف الأبرار السعداء فقال:
إن الذين يخشون ربهم بالغيب أي: في جميع أحوالهم، حتى في الحالة التي لا يطلع عليهم فيها إلا الله، فلا يقدمون على معاصيه، ولا يقصرون عما أمرهم به
لهم مغفرة لذنوبهم، وإذا غفر الله ذنوبهم، وقاهم شرها، ووقاهم عذاب الجحيم، ولهم أجر كبير وهو ما أعده لهم في الجنة، من النعيم المقيم، والملك الكبير، واللذات المتواصلات ، والقصور والمنازل العاليات، والحور الحسان، والخدم والولدان.
وأعظم من ذلك وأكبر، رضا الرحمن، الذي يحله الله على ساكني الجنان. .