صفحة جزء
هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون ويل يومئذ للمكذبين هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين فإن كان لكم كيد فكيدون ويل يومئذ للمكذبين

أي: هذا اليوم العظيم الشديد على المكذبين، لا ينطقون فيه من الخوف والوجل الشديد، ولا يؤذن لهم فيعتذرون أي: لا تقبل معذرتهم، ولو اعتذروا: فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون

هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين لنفصل بينكم، ونحكم بين الخلائق، فإن كان لكم كيد تقدرون على الخروج من ملكي وتنجون به من عذابي، فكيدون أي: ليس لكم قدرة ولا سلطان، كما قال تعالى: يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان

ففي ذلك اليوم، تبطل حيل الظالمين، ويضمحل مكرهم وكيدهم، ويستسلمون لعذاب الله، ويبين لهم كذبهم في تكذيبهم ويل يومئذ للمكذبين

التالي السابق


الخدمات العلمية