وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين .
[ ص: 67 ]
(63) أي: واذكروا " إذ أخذنا ميثاقكم " وهو العهد الثقيل المؤكد بالتخويف لهم، برفع الطور فوقهم وقيل لهم:
خذوا ما آتيناكم من التوراة
بقوة أي: بجد واجتهاد، وصبر على أوامر الله،
واذكروا ما فيه أي: ما في كتابكم بأن تتلوه وتتعلموه،
لعلكم تتقون عذاب الله وسخطه، أو لتكونوا من أهل التقوى.
(64) فبعد هذا التأكيد البليغ
توليتم وأعرضتم، وكان ذلك موجبا لأن يحل بكم أعظم العقوبات، ولكن " لولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين " .