ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون
(102 ) لما قص الله هذه القصة على
محمد صلى الله عليه وسلم قال الله له :
ذلك الإنباء الذي أخبرناك به
من أنباء الغيب الذي لولا إيحاؤنا إليك لما وصل إليك هذا الخبر الجليل ، فإنك لم تكن حاضرا لديهم
إذ أجمعوا أمرهم أي : إخوة يوسف
وهم يمكرون به حين تعاقدوا على التفريق بينه وبين أبيه في حالة لا يطلع عليها إلا الله تعالى ، ولا يمكن أحدا أن يصل إلى علمها ، إلا بتعليم الله له إياها ؛ كما قال تعالى لما قص قصة موسى وما جرى له ، ذكر الحال التي لا سبيل للخلق إلى علمها إلا بوحيه فقال:
وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين الآيات ؛ فهذا أدل دليل على أن ما جاء به رسول الله حقا .