ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال
(15 أي : جميع ما احتوت عليه السماوات والأرض كلها خاضعة لربها ، تسجد له
طوعا وكرها : فالطوع لمن يأتي بالسجود والخضوع اختيارا كالمؤمنين ، والكره لمن يستكبر عن عبادة ربه ، وحاله وفطرته تكذبه في ذلك .
وظلالهم بالغدو والآصال ؛ أي : ويسجد له ظلال المخلوقات أول النهار وآخره وسجود كل شيء بحسب حاله كما قال تعالى :
وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم
فإذا كانت المخلوقات كلها تسجد لربها طوعا وكرها ؛ كان هو الإله حقا المعبود المحمود حقا ، وإلهية غيره باطلة ، ولهذا ذكر بطلانها وبرهن عليه بقوله :
[ ص: 827 ]