وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا [ ص: 914 ] (13 - 14 ) وهذا إخبار عن كمال عدله: أن كل إنسان يلزمه طائره في عنقه، أي: ما عمل من خير وشر يجعله الله ملازما له لا يتعداه إلى غيره، فلا يحاسب بعمل غيره ولا يحاسب غيره بعمله.
ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا فيه عمله من الخير والشر حاضرا صغيره وكبيره، ويقال له:
اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا وهذا من أعظم العدل والإنصاف أن يقال للعبد: حاسب نفسك ليعرف ما عليه من الحق الموجب للعقاب.