( ولها ) أي : الزوجة ( هبة نوبتها ) من القسم ( بلا مال لزوج يجعله لمن شاء ) من ضراتها ; لأن الحق لا يخرج عن الواهبة ، والزوج
( و ) للزوجة هبة نوبتها بلا مال ( لضرة ) معينة ( بإذنه ) أي : الزوج ( ولو أبت ) ذلك ( موهوب لها ) لثبوت حق الزوج في الاستمتاع بها كل وقت وإنما منعته المزاحمة في حق صاحبتها فإذا أزالت المزاحمة بهبتها ثبت حقه في الاستمتاع بها وإن كرهت كما لو كانت منفردة {
nindex.php?page=hadith&LINKID=43144، ووهبت سودة يومها nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة يومها ، ويوم سودة } متفق عليه . فإن كان بمال لم يصح ; لأن حقها كون الزوج عندها وهو لا يقابل بمال فإن أخذت الواهبة عليه مالا وجب رده ، وقضى لها زمن هبتها وإن كان العوض غير مال كإرضاء زوجها عنها جاز لقصة
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، وصفية له
( وليس له ) أي : الزوج ( نقله ) أي : زمن قسم الواهبة ( ليلي ليلتها ) أي : [ ص: 52 ] الموهوب لها إلا برضا الباقيات فإن رضين جاز ; لأن الحق لا يعدوهن ، وإلا جعله للموهوب لها في وقت الواهبة لقيام الموهوب لها مقام الواهبة في ليلتها فلم تغير عن موضعها كما لو كانت باقية للواهبة ( ومتى
رجعت ) واهبة لليلتها ( ولو في بعض ليلة ) عاد حقها في المستقبل ; لأنها هبة لم تقبض ، و ( قسم ) لها وجوبا فيرجع إليها ( ولا يقضي بعضا ) من ليلة ( لم يعلم به ) أي : لرجوعها فيه ( إلى فراغها ) أي : الليلة لتفريطها .