صفحة جزء
( و ) إن قال لها أنت طالق لرضا زيد ( أو ) أنت طالق ( لمشيئته ) أي زيد ( أو ) قال لها ( أنت طالق لقيامك ونحوه ) كسوادك وبياضك أو سوء خلقك أو سمنك وشبهه ( يقع ) الطلاق ( في الحال ) ; لأنه إيقاع معلل بعلة ( بخلاف قوله ) أنت طالق ( لقدوم زيد ) فلا تطلق حتى يقدم زيد ; لأن الأمر فيه للتأقيت نظيرها قوله تعالى : { أقم الصلاة لدلوك الشمس } ( أو ) أنت طالق ( لغد ) فلا تطلق حتى يأتي الغد ( ونحوه ) كأنت طالق لحيضك وهي طاهرة فلا تطلق حتى تحيض لما سبق ( فإن قال فيما ظاهره التعليل ) كأنت طالق لرضا زيد أو قيامك ونحوه ( أردت الشرط ) أي تعليق الطلاق ( قبل منه حكما ) ; لأن لفظه يحتمله فلا تطلق حتى يوجد المعلق عليه بعد التعليق ; لأنه لا يستعمل للتعليق كأنت طالق للسنة أو البدعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية