( ويصح
إسلام مميز ) ذكر أو أنثى ( يعقله ) أي الإسلام بأن علم أن الله تعالى ربه لا شريك له وأن
محمدا عبده ورسوله إلى الناس
[ ص: 398 ] كافة . لأن {
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا رضي الله عنه أسلم وهو ابن ثمان سنين } أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير ولم يمتنع أحد من القول بأن أول من أسلم من الصبيان
nindex.php?page=showalam&ids=8علي ومن الرجال
أبو بكر ومن النساء
خديجة ومن العبيد
nindex.php?page=showalam&ids=115بلال . ولو لم يصح إسلامه لما صح ذلك له .
وروي عنه من قوله : سبقتكم إلى الإسلام طرا صبيا ما بلغت أوان حلمي . ولأن الإسلام عبادة محضة فصحت من الصبي كالصلاة والصوم ، وكونه يوجب عليه الزكاة من ماله لا يمتنع منه لأنها نفع له وكذا إيجابه عليه نفقة قريبه المسلم ، وحرمان ميراثه قريبه الكافر . لأنه أمر متوهم مجبور بميراثه من قريبه المسلم وسقوط نفقة قريبه الكافر ثم إنه ضرر مغمور في جنب ما يحصل له من سعادة الدنيا والآخرة .
( و ) تصح
( ردته ) أي المميز كإسلامه ( فإن أسلم ) مميز يعقله ( حيل بينه وبين الكفار ) صونا له لضعف عقله فربما أفسدوه ( فإن
قال بعد ) إسلامه ( لم أرد ما قلته فكما لو ارتد ) أي : لم يبطل إسلامه بذلك ولم يقبل منه لأنه خلاف الظاهر ويكون كالبالغ إذا أسلم ثم ارتد