[ ص: 482 - 483 ] قدمه لأنه المقصود وبدأ بأحكامها قبله لطول الكلام عليه ( وهي ) أي : الفتيا اسم مصدر من أفتى يفتي إفتاء ( تبين الحكم الشرعي ) للسائل عنه كان السلف الصالح يهابون الفتيا كثيرا ويشددون فيها ويتدافعونها حتى ترجع إلى الأول لما فيها من المخاطرة وأنكر
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وغيره من الأعيان على من يهجم على الجواب وقال لا ينبغي أن يجيب في كل ما يستفتى فيه وقال إذا هاب الرجل شيئا لا ينبغي أن يحل على أن يقوله وينبغي للمستفتي حفظ الأدب مع المفتي ويجله ويعظمه ولا يفعل ما جرت عادة العوام به كإيماء بيده على وجهه ولا يقول له ما مذهب إمامك في كذا أو ما تحفظ في كذا أو أفتاني فلان غيرك بكذا وكذا
قلت أنا وإن كان جوابك موافقا فاكتب وإلا فلا تكتب لكن إن علم مفت غرض سائل في شيء لم يجز أن يكتب بغيره ولا يسأله عند هم أو ضجر أو قيام ونحوه ولا يطالب بالحجة
( ولا يلزم ) المفتي ( جواب ما لم يقع ) روى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ( لا تسألوا عما لم يكن فإن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر نهى عن ذلك ) وله أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال عن الصحابة " ما كانوا يسألون إلا عما ينفعهم " واحتج
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي على كراهة السؤال عن الشيء قبل وقوعه بقوله تعالى : {
لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } وكان صلى الله عليه وسلم " ينهى عن قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال " وفي لفظ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11375إن الله كره لكم ذلك } متفق عليهما