( و ) يسن
( إعلامهم ) بأن ينفذ عند مسيره من يعلمهم ( يوم دخوله ) البلد ( ليتلقوه ) لأنه أوقع له في النفوس وأعظم لحشمته ( من غير أن يأمرهم بتلقيه ) لأنه أنسب بمقامه ( و ) يسن ( دخوله ) بلدا ولي الحكم فيه ( يوم اثنين أو ) يوم ( خميس أو ) يوم ( سبت ) لأنه صلى الله عليه وسلم دخل في الهجرة
المدينة يوم الاثنين وكذا من غزوة تبوك وقال " {
بورك لأمتي في سبتها وخميسها } " وينبغي أن يدخلها ( ضحوة ) تفاؤلا لاستقبال الشهر ( لابسا أجمل ثيابه ) أي : أحسنها لأنه تعالى يحب الجمال وقال : " {
خذوا زينتكم عند كل مسجد } " لأنها مجامع الناس وهنا يجتمع ما لا يجتمع في المساجد فهو أولى بالزينة ( وكذا
[ ص: 497 ] أصحابه ) لأنه أعظم له ولهم في النفوس ( ولا يتطير ) أي : لا يتشاءم ( وإن تفاءل فحسن ) لأنه صلى الله عليه وسلم كان يحب الفأل الحسن وينهى عن الطيرة