الحلقة الثانية من حلقات القصة، وقد وصل يوسف إلى مصر ، وبيع بيع الرقيق; ولكن الذي اشتراه توسم فيه الخير - والخير يتوسم في الوجوه الصباح، وبخاصة حين تصاحبها السجايا الملاح - فإذا هو يوصي به امرأته خيرا، وهنا يبدأ أول خيط في تحقيق الرؤيا.
ولكن محنة أخرى من نوع آخر كانت تنتظر يوسف حين يبلغ أشده، وقد أوتي حكما وعلما يستقبل بهما هذه المحنة الجارفة التي لا يقف لها إلا من رحم الله. إنها محنة التعرض للغواية في جو القصور، وفي جو ما يسمونه "الطبقة الراقية" وما يغشاها من استهتار وفجور.. ويخرج يوسف منها سليما معافى في خلقه وفي دينه، ولكن بعد أن يخالط المحنة ويصلاها..