هذا الشوط الأخير في السورة بعد عرض سنن الله الكونية، الشاهدة بوحدة الخالق; وسنن الله في إرسال الرسل بالدعوات الشاهدة بوحدة الأمة ووحدة العقيدة.. يعرض السياق فيه مشهدا للساعة وأشراطها، يتبين فيه مصير المشركين بالله ومصير الشركاء ويتفرد الله ذو الجلال بالتصريف فيه والتدبير.
[ ص: 2397 ] ثم يقرر سنة الله في وراثة الأرض، ورحمة الله للعالمين المتمثلة في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم.
وعندئذ يؤمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن ينفض يده منهم، وأن يدعهم لمصيرهم، فيترك الحكم لله فيهم; ويستعين به على شركهم وتكذيبهم واستهزائهم، وانصرافهم إلى اللعب واللهو، ويوم الحساب قريب.