يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام
95-
يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم محرمون بحج أو عمرة
ومن قتله منكم متعمدا فجزاء بالتنوين ورفع ما بعده أي: فعليه جزاء هو
مثل ما قتل من النعم أي: شبهه في الخلقة، وفي قراءة بإضافة "جزاء"
يحكم به أي: بالمثل رجلان
ذوا عدل منكم لهما فطنة يميزان بها أشبه الأشياء به، وقد حكم
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي رضي الله عنهم في النعامة ببدنة،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=5وأبو عبيدة في بقر الوحش وحماره ببقرة،
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=38وابن عوف في الظبي بشاة، وحكم بها
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر وغيرهما في الحمام لأنه يشبهها في العب
هديا حال من جزاء
بالغ الكعبة أي: يبلغ به الحرم فيذبح فيه ويتصدق به على مساكينه، ولا يجوز أن يذبح حيث كان، ونصبه نعتا لما قبله، وإن أضيف لأن إضافته لفظية لا تفيد تعريفا، فإن لم يكن للصيد مثل من النعم كالعصفور والجراد فعليه قيمته
أو عليه
كفارة غير الجزاء وإن وجده هي
طعام مساكين من غالب قوت البلد ما يساوي قيمة الجزاء لكل مسكين مد، وفي قراءة بإضافة "كفارة" لما بعده وهي للبيان
أو عليه
عدل مثل
ذلك الطعام
صياما [ ص: 124 ] يصومه عن كل مد يوم وإن وجده وجب ذلك عليه
ليذوق وبال ثقل جزاء
أمره الذي فعله
عفا الله عما سلف من
قتل الصيد قبل تحريمه
ومن عاد إليه
فينتقم الله منه والله عزيز غالب على أمره
ذو انتقام ممن عصاه وألحق بقتله متعمدا فيما ذكر الخطأ.