قوله تعالى :
والذين هم لفروجهم حافظون يجوز أن يكون المراد عاما في الرجال والنساء ؛ لأن المذكر والمؤنث إذا اجتمعا غلب المذكر كقوله :
قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون قد أريد به الرجال والنساء . من الناس من يقول إن قوله :
والذين هم لفروجهم حافظون خاص في الرجال بدلالة قوله تعالى :
إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم وذلك لا محالة أريد به الرجال . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11943أبو بكر : وليس يمتنع أن يكون اللفظ الأول عاما في الجميع والاستثناء خاص في الرجال ، كقوله :
ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ثم قال :
وإن جاهداك لتشرك بي فالأول عموم في الجميع والعطف في بعض ما انتظمه اللفظ ، وقوله :
والذين هم لفروجهم حافظون عام لدلالة الحال عليه ، وهو حفظها من مواقعة المحظور بها .