قوله تعالى :
إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم . قرئ : ( تلقونه ) بالتشديد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : ( يرويه بعضهم عن بعض ليشيعه ) .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : ( تلقونه ) من ولق الكذب ، وهو الاستمرار عليه ؛ ومنه : ولق فلان في السير إذا استمر عليه . فذمهم تعالى على الإقدام على القول بما لا علم لهم به ، وذلك قوله :
وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وهو نحو قوله :
ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا فأخبر أن ذلك
[ ص: 163 ] وإن كان يقينا في ظنهم وحسبانهم فهو عظيم الإثم عنده ليرتدعوا عن مثله عند علمهم بموقع المأثم فيه ، ثم قال :
ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم تعليما لنا بما نقوله عند سماع مثله فيمن كان ظاهر حاله العدالة وبراءة الساحة .
قوله تعالى :
سبحانك هذا بهتان عظيم أي : تنزيها لك من أن نغضبك بسماع مثل هذا القول في تصديق قائله ، وهو كذب وبهتان في ظاهر الحكم .