ومن سورة المرسلات
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى :
ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : يعني أنه جعل
[ ص: 371 ] ظهرها للأحياء وبطنها للأموات ، والكفات الضمام ، فأراد أنها تضمهم في الحالين .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل عن
أبي يحيى عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد :
ألم نجعل الأرض كفاتا قال : " تكفت الميت فلا يرى منه شيء " ؛ وأحياء قال : " الرجل في بيته لا يرى من عمله شيء " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11943أبو بكر : وهذا يدل على
وجوب مواراة الميت ودفنه ودفن شعره وسائر ما يزايله ، وهذا يدل على أن شعره وشيئا من بدنه لا يجوز بيعه ولا التصرف فيه ؛ لأن الله قد أوجب دفنه ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لعن الله الواصلة " وهي التي تصل شعر غيرها بشعرها ، فمنع الانتفاع به ، وهو معنى ما دلت عليه الآية .
وهذه الآية نظير قوله تعالى :
ثم أماته فأقبره يعني أنه جعل له قبرا " . وروي في تأويل الآية غير ذلك وعن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : " أنه أخذ قملة فدفنها في المسجد في الحصى ، ثم قال : قال الله تعالى :
ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا وعن
nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة مثله . وأخذ
nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير قملة عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر فطرحها في المسجد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11943أبو بكر : هذا التأويل لا ينفي الأول وعمومه يقتضي الجميع .
آخر سورة المرسلات .