عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
أحكام القرآن للجصاص
سورة آل عمران
قوله تعالى وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين
فهرس الكتاب
أحكام القرآن للجصاص
الجصاص - ابو بكر أحمد بن علي الرازي الجصاص
صفحة
293
جزء
1
2
3
4
5
وقوله (تعالى):
وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين
؛ يدل على أن غير الله (تعالى) يجوز أن يسمى بهذا الاسم; لأن الله (تعالى) سمى
يحيى
"سيدا"؛ والسيد هو الذي تجب طاعته؛ وقد روي
nindex.php?page=hadith&LINKID=652816
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال
للأنصار
- حين أقبل
nindex.php?page=showalam&ids=307
سعد بن معاذ
للحكم بينه وبين
بني قريظة
-: "قوموا إلى سيدكم"؛
nindex.php?page=hadith&LINKID=666076
وقال - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=showalam&ids=35
للحسن
: "إن ابني هذا سيد"؛
nindex.php?page=hadith&LINKID=910103
وقال
لبني سلمة:
"من سيدكم يا
بني سلمة؟"؛
قالوا:
الحر بن قيس؛
على بخل فيه؛ قال: "وأي داء أدوى من البخل؟ ولكن سيدكم الجعد الأبيض؛
عمرو بن الجموح
"؛
فهذا كله يدل على أن من تجب طاعته يجوز أن يسمى "سيدا"؛ وليس السيد هو المالك فحسب; لأنه لو كان كذلك لجاز أن يقال: سيد الدابة؛ وسيد الثوب؛ كما يقال: سيد العبد.
وقد روي
nindex.php?page=hadith&LINKID=696566
أن وفد
بني عامر
قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: أنت سيدنا؛ وذو الطول علينا؛ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "السيد هو الله؛ تكلموا بكلامكم؛ ولا يستهوينكم الشيطان"؛
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أفضل السادة من بني آدم؛ ولكنه رآهم متكلفين لهذا القول؛ فأنكره عليهم؛ كما قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664311
"أبغضكم إلي الثرثارون؛ المتشدقون؛ المتفيهقون"؛
فكره لهم تكلف الكلام على وجه التصنع؛ وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=676248
"لا تقولوا للمنافق سيدا؛ فإنه إن يك سيدا فقد هلكتم"؛
فنهى أن يسمى المنافق سيدا; لأنه لا تجب
[
ص:
293 ]
طاعته؛ فإن قيل: قال الله (تعالى):
ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا
؛ فسموهم سادات؛ وهم ضلال؛ قيل له: لأنهم أنزلوهم منزلة من تجب طاعته؛ وإن لم يكن مستحقا لها؛ فكانوا عندهم؛ وفي اعتقادهم؛ ساداتهم؛ كما قال (تعالى):
فما أغنت عنهم آلهتهم
؛ ولم يكونوا آلهة؛ ولكنهم سموهم آلهة؛ فأجرى الكلام على ما كان في زعمهم؛ واعتقادهم.
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة
تفسير الآية
ترجمة العلم
تخريج الحديث