وقوله (تعالى):
ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم ؛ أوضح دليل على صحة الاحتجاج للحق; لأنه لو كان الحجاج كله محظورا؛ لما فرق بين المحاجة بالعلم؛ وبينها إذا كانت بغير علم؛ وقيل في قوله (تعالى):
حاججتم فيما لكم به علم ؛ فيما وجدوه في كتبهم؛ وأما ما ليس لهم به علم فهو شأن
إبراهيم - عليه السلام - في قولهم: إنه كان يهوديا؛ أو نصرانيا.