وقوله (تعالى):
يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ؛ قيل فيه وجهان؛ أحدهما تأكيد لكون القول منهم؛ إذ قد يضاف الفعل إلى غير فاعله؛ إذا كان راضيا به؛ على وجه المجاز؛ كما قال (تعالى):
وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها ؛ وإنما قتل غيرهم؛ ورضوا به؛ وقوله (تعالى):
فلم تقتلون أنبياء الله من قبل ؛ ونحو ذلك؛ والثاني أنه فرق بذكر الأفواه بين قول اللسان؛ وقول الكتاب.