وقوله تعالى :
وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه ذكر ههنا :
درجات منه وذكر في أول الآية :
درجة فإنه روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج أن الأول على أهل الضرر فضلوا عليهم درجة واحدة ، والثاني على غير أهل الضرر فضلهم عليهم درجات كثيرة وأجرا عظيما . وقيل إن الأول على الجهاد بالنفس ففضلوا درجة واحدة ، والآخر الجهاد بالنفس والمال ففضلوا درجات كثيرة . وقيل إنه أراد بالأول درجة المدح والتعظيم وشرف الدين ، وأراد بالآخر درجات الجنة .
فإن قيل : هل في الآية دلالة على
مساواة أولي الضرر للمجاهدين في سبيل الله من أجل معنى الاستثناء فيها ؟ قيل له : لا دلالة فيها على التساوي ؛ لأن الاستثناء ورد من حيث كان مخرج الآية تحريضا على الجهاد وحثا عليه ، فاستثنى أولي الضرر ؛ إذ ليسوا مأمورين بالجهاد لا من حيث ألحقوا بالمجاهدين .