قوله تعالى :
ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة ؛ قيل في المراغم إنه أراد متسعا لهجرته ؛ لأن الرغم أصله الذل ، تقول : فعلت ذلك على الرغم من فلان ، أي فعلته على الذل والكره . والرغام التراب ؛ لأنه يتيسر لمن رامه مع احتقاره وأرغم الله أنفه أي ألصقه بالتراب إذلالا له ؛ فقال تعالى :
ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة أي يجد في الأرض متسعا سهلا ، كما قال تعالى :
هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور فمراغم وذلول متقاربان في المعنى .
وقيل في المراغم إنه ما يرغم به من كان يمنعه من الهجرة . وأما قوله تعالى :
وسعة فإنه روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14354والربيع بن أنس nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك : أنه السعة في الرزق . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : أنه السعة في إظهار الدين لما كان يلحقهم من تضييق المشركين عليهم في أمر دينهم حتى يمنعوهم من إظهاره .