قوله تعالى :
فأصبح من الخاسرين يعني خسر نفسه بإهلاكه إياها ، لقوله تعالى :
إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ولا دلالة في قوله :
فأصبح من الخاسرين على أن القتل كان ليلا ، وإنما المراد به وقت مبهم جائز أن يكون ليلا وجائز أن يكون نهارا ، وهو كقول الشاعر :
[ ص: 49 ] أصبحت عاذلتي معتله
وليس المراد النهار دون الليل ؛ وكقول الآخر :
بكرت علي عواذلي يلحينني ويصرمنه
ولم يرد بذلك أول النهار دون آخره . وهذا عادة
العرب في إطلاق مثله والمراد به الوقت المبهم .