وقوله تعالى :
والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان فيه الدلالة على تفضيل السابق إلى الخير على التالي ؛ لأنه داع إليه يسبقه والتالي تابع له فهو إمام له وله
[ ص: 354 ] مثل أجره ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=891220من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ، وكذلك السابق إلى الشر أسوأ حالا من التابع له ؛ لأنه في معنى من سنه ، وقال الله تعالى :
وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم يعني أثقال من اقتدى بهم في الشر ، وقال الله تعالى :
من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=653088ما من قتيل ظلما إلا وعلى ابن آدم القاتل كفل من دمه ؛ لأنه أول من سن القتل وقد اختلف فيمن نزلت الآية ، فروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة : أنها نزلت في الذين صلوا إلى القبلتين . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : " فيمن بايع بيعة الرضوان " . وقال غيرهم : " فيمن أسلم قبل الهجرة "