قوله تعالى :
ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم يحتج به في أن
الشرط المعترض حكمه أن يكون مقدما على ما قبله في المعنى ، وهو قول القائل : " إن دخلت الدار إن كلمت زيدا فعبدي حر " أنه لا يحنث حتى يكلم ثم يدخل ؛ لأن قوله : " إن كلمت " شرط معترض على الشرط الأول قبل استتمام جوابه ، كقوله :
إن كان الله يريد أن يغويكم شرط اعترض على قوله :
[ ص: 377 ] إن أردت أن أنصح لكم قبل استتمام الجواب ، فصار تقديره : ولا ينفعكم نصحي إن كان الله يريد أن يغويكم إن أردت أن أنصح لكم ، وهذا المعنى فيه خلاف بين
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء في مسائل قد ذكرناها في شرح الجامع الكبير .