قوله تعالى :
وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه الظن هاهنا بمعنى اليقين ؛ لأنه علم يقينا وقوع ما عبر عليه الرؤيا وهو كقوله تعالى
إني ظننت أني ملاق حسابيه ومعناه أيقنت وقوله
فأنساه الشيطان هذه الهاء تعود على
يوسف على ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=12563وابن إسحاق " على الساقي " وفيه بيان أن لبثه في السجن بضع سنين إنما كان ؛ لأنه سأل الذي نجا منهما أن يذكره عند الملك وكان ذلك منه على جهة الغفلة ، فإن كان التأويل على ما قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن الشيطان أنسى
يوسف عليه السلام ذكر ربه يعني ذكر الله تعالى وأن الأولى كان في تلك الحال أن يذكر الله ولا يشتغل بمسألة الناجي منهما أن يذكره عند صاحبه فصار اشتغاله عن الله تعالى في ذلك الوقت سببا لبقائه في السجن بضع سنين ، وإن كان التأويل أن الشيطان أنسى الساقي فلأن
يوسف لما سأل الساقي ذلك لم يكن من الله توفيق للساقي وخلاه ووساوس الشيطان وخواطره حتى أنساه ذكر ربه أمر
يوسف ، وأما البضع فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس " هو من الثلاثة إلى العشر " وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة " إلى التسع " وقال
وهب لبث سبع سنين .