قوله تعالى :
إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا فيه الدلالة
على أن على الإنسان أن يهرب بدينه إذا خاف الفتنة فيه ، وأن عليه أن لا يتعرض لإظهار كلمة الكفر وإن كان على وجه التقية ، ويدل على أنه إذا أراد الهرب بدينه خوف الفتنة أن يدعو بالدعاء الذي حكاه الله عنهم ؛ لأن الله قد رضي ذلك من فعلهم وأجاب دعاءهم وحكاه لنا على جهة الاستحسان لما كان منهم .