قوله تعالى :
فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة الآية يدل على جواز
خلط دراهم الجماعة والشرى بها والأكل من الطعام الذي بينهم بالشركة وإن كان بعضهم قد يأكل أكثر مما يأكل غيره ، وهذا الذي يسميه الناس المناهدة ويفعلونه في الأسفار ، وذلك لأنهم قالوا : فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة ، فأضاف الورق إلى الجماعة ، ونحوه قوله تعالى :
وإن تخالطوهم فإخوانكم فأباح لهم بذلك خلط طعام اليتيم بطعامهم وأن تكون يده مع أيديهم مع جواز أن يكون بعضهم أكثر أكلا من غيره . وفي هذه الآية دلالة على
جواز الوكالة بالشرى ؛ لأن الذي بعثوا به كان وكيلا لهم .
[ ص: 41 ]