قوله تعالى:
لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر الآية (95) .
يدل على أن
كثرة الجزاء على قدر شرف العمل، وأن الذي لا
[ ص: 487 ] يجاهد لا يثاب ثواب المجاهدين، إلا أن يعلم الله تعالى من نيته أنه لو كان الجهاد لجاهد، فإنه يستحق الأجر على قدر نيته، لقوله تعالى:
غير أولي الضرر .
وفيه رد على المعتزلة، لأنهم يمنعون التسوية بين أولي الضرر والمجاهد على فاسد أصولهم، ونص القرآن يبطل قولهم.