[ ص: 23 ] وقوله تعالى بعده:
استعينوا بالصبر والصلاة :
عقب قوله:
فاذكروني أذكركم .
يدل على
أن الصبر وفعل الصلاة معونة في التمسك بأدلة العقول الدالة على وحدانيته.
وهو مثل قوله:
إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر أخبر أن فعل الصلاة لطف في ترك الفحشاء والمنكر، ثم عقبه بقوله:
ولذكر الله أكبر .
يعني أن ذكر الله تعالى بالقلب في دلائله أكبر من فعل الصلاة، وأن فعل الصلاة معونة في التمسك بهذا الذكر ولطف في إدامته.