قوله تعالى :
وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه - إلى قوله-
سلام عليكم ، الآية \ 55.
هو سلام متاركة، وليس بتحية، ومثله قوله :
وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما .
وقوله تعالى :
واهجرني مليا .
قال إبراهيم :
سأستغفر لك ربي .
[ ص: 336 ] ومن الناس من اقتبس منه جواز مفاتحة الكفار بالسلام، وليس كذلك، لما وصفنا من أن السلام يتصرف إلى معنيين.
والمراد به هاهنا، معنى المتاركة.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الكفار : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=940703لا تبدءوهم بالسلام، فإن بدءوكم فابدءوهم، وأنه إذا سلم عليكم أهل كتاب فقولوا : وعليكم ".