ولما كان الحامل لهم على هذا مجرد استبعاد أن يختص عنهم بفضيلة وهو منهم كما سيأتي في غير هذه السورة - أنكر ذلك عليهم بقوله :
أوعجبتم أي : أكذبتم وعجبتم
أن جاءكم وضمن (جاء) معنى (أنزل) ، فلذلك جعلت صلته (على) فقال :
ذكر رسالة
من ربكم أي : المحسن إليكم بالإيجاد والتربية منزلا
على رجل أي : كامل في الرجولة وهو مع ذلك بحيث لا تتهمونه فإنه
منكم لقولكم :
ما سمعنا بهذا أي : إرسال البشر
في آبائنا الأولين ]
لينذركم لتحذروا ما ينذركموه
ولتتقوا أي : تجعلوا بينكم وبين ما تحذرونه وقاية لعلكم تنجون
ولعلكم ترحمون أي : وليكون حالكم إذا لقيتم الله حال من ترجى
[ ص: 431 ] رحمته بأن يرفعه الله في الدارين .