أبلغكم وجمع الرسالة ؛ لما تقدم في قصة
نوح - عليه السلام - فقال :
رسالات ربي أي : المحسن إلي بتعليمي ما لم أكن أعلم وتأهيلي لما لم يكن في حسابي .
ولما كانوا قد رموه بالسفه الذي هو من غرائز النفس لأنه ضد الحلم والرزانة ، عبر عن مضمون الجملة النافية له بما يقتضي الثبات ، فقال :
وأنا لكم ناصح أي : لم يزل النصح من صفتي ، وليس هو ما تكسبته بل غريزة في ، وقد بلوتموني فيه قبل الرسالة وإظهار هذه المقالة
[ ص: 437 ] دهرا دهيرا وزمانا طويلا; ولما قالوا إنهم يظنون كذبه - زادهم صفة الأمانة ، فقال :
أمين