ولما كان حالا يشوق النفوس إلى جوابهم، استأنفه بقوله:
قالوا أي: أجمعون، لم يرتع منهم إنسان ولا تزلزل عما منحه الله به من
رتبة الإيمان: إنا إلى ربنا أي: الذي ما زال يحسن إلينا بنعمه الظاهرة والباطنة حتى جعل آخر ذلك أعظم النعم، لا إلى غيره
منقلبون أي: بالموت انقلابا ثابتا لا انفكاك لنا عنه إن صلبتنا أو تركتنا، لا طمع لنا في البقاء في الدنيا، فنحن لا نبالي - بعد علمنا بأنا على حالة السعداء - بالموت على أي: حالة كان، أو المراد أنا ننقلب إذا قتلتنا إلى من يحسن إلينا بما منه الانتقام منك، ولذلك أتبعوه بقولهم: