عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
نظم الدرر في تناسب الآيات والسور
سورة التوبة
قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين
فهرس الكتاب
نظم الدرر في تناسب الآيات والسور
البقاعي - برهان الدين أبي الحسن إبراهيم بن عمر البقاعي
صفحة
42
جزء
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
ولما كان الذي نالوا به الإقبال من مولاهم عليهم - مما وصفهم به [من الضيق وما معه] - هو التقوى والصدق في الإيمان كما كان ما يجده الإنسان في نفسه مما الموت عنده والقذف في النار أحب إليه من التلفظ به صريح الإيمان بشهادة المصطفى صلى الله عليه وسلم، رغب سبحانه في الصدق فقال:
يا أيها الذين آمنوا
أي ادعوا ذلك
اتقوا الله
أي خافوا سطوة من له العظمة الكاملة تصديقا لدعواكم فلا تفعلوا إلا ما يرضيه
وكونوا
أي كونا صادقا بجميع الطبع والجبلة
مع الصادقين
أي في كل أمر يطلب منهم، ولعله أخرج الأمر مخرج العموم ليشمل
[
ص:
42 ]
كل مؤمن، فمن كان مقصرا كانت آمرة له باللحاق، ومن كان مسابقا كانت حاثة له على حفظ مقام الاستباق، ولعله عبر ب " مع " ليشمل أدنى الدرجات، وهو الكون بالجث، وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070
البخاري
توبة
nindex.php?page=showalam&ids=331
كعب
أحد هؤلاء الثلاثة رضي الله عنهم في مواضع من صحيحه منها التفسير، وكذا رواه غيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=331
كعب
نفسه رضي الله عنه: «
nindex.php?page=hadith&LINKID=654309
أنه لم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط غير غزوتين: غزوة العسرة - يعني هذه - وغزوة
بدر
. وأن تخلفه
ببدر
إنما كان لأن النبي صلى الله عليه وسلم] لم يندب الناس إليها ولا حثهم عليها؛ لأنه ما خرج أولا إلا لأجل العير، قال: فأجمعت صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان قل ما يقدم من سفر سافره إلا ضحى، وكان يبدأ بالمسجد فيركع ركعتين، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كلامي وكلام صاحبي - يعني
مرارة بن الربيع العمري
وهلال بن أمية الواقفي
- ولم ينه عن كلام أحد من المتخلفين غيرنا، فاجتنب الناس كلامنا فلبثت كذلك حتى طال علي الأمر، وما من شيء أهم إلي من أن أموت فلا يصلي علي النبي صلى الله عليه وسلم أو يموت النبي صلى الله عليه وسلم فأكون من الناس بتلك المنزلة فلا يكلمني أحد منهم ولا يصلي علي، فأنزل الله عز وجل توبتنا على نبيه صلى الله عليه وسلم حين بقي الثلث الآخر من الليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند
nindex.php?page=showalam&ids=54
أم سلمة
رضي الله عنها، وكانت
nindex.php?page=showalam&ids=54
أم سلمة
[
ص:
43 ]
محسنة في شأني معنية في أمري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا
nindex.php?page=showalam&ids=54
أم سلمة
! تيب على
nindex.php?page=showalam&ids=331
كعب
، قالت: أفلا أرسل إليه فأبشره؟ قال: «إذن يحطمكم الناس فيمنعوكم النوم سائر الليلة». حتى إذا صلى رسول الله صلى عليه وسلم صلاة الفجر آذن بتوبة الله علينا، وكان إذا استبشر استنار وجهه حتى كأنه قطعة من القمر، وكنا - أيها الثلاثة الذين خلفوا - خلفنا عن الأمر الذي قبل من هؤلاء الذين اعتذروا حين أنزل الله لنا التوبة، فلما ذكر الذين كذبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المتخلفين واعتذروا بالباطل ذكروا بشر ما ذكر به أحد، قال الله عز وجل:
يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم
الآية.
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة
تفسير الآية
ترجمة العلم
تخريج الحديث