ولما سأل القبول سأل الزيادة عليه بقوله :
ربنا على ما مضى من طرز دعاء المقربين بإسقاط أداة البعد
واجعلنا أي : أنا وابني هذا الذي أعانني
مسلمين لك ومن ذريتنا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14085الحرالي : لما تحقق مرجو الإيمان في ذريته في قوله :
من آمن منهم طلب التكملة بإسلام الوجه والمسألة له ولابنه ولمن رزق الإيمان من ذريته وذرية ابنه ، فإن الإسلام لما كان ظاهر الدين كان سريع الانثلام لأجل مضايقة أمر
[ ص: 160 ] الدنيا ، وإنما يتم الإسلام بسلامة الخلق من يد العبد ولسانه والإلقاء بكل ما بيده لربه مما ينازع فيه وجود النفس ومتضايق الدنيا ، ولذلك هو مطلب لأهل الصفوة في خاتمة العمر ليكون الخروج من الدنيا عن إلقاء للحق وسلام للخلق كما قال يوسف عليه السلام
توفني مسلما وطلب بقوله :
أمة مسلمة لك أن يكونوا بحيث يؤم بعضهم بعضا .
ولما كان المسلم مضطرا إلى العلم قال :
وأرنا مناسكنا وفي ذلك ظهور لشرف عمل الحج حيث كان متلقي عن الله بلا واسطة لكونه علما على آتي يوم الدين حيث لا واسطة هناك بين الرب والعباد .
والمنسك مفعل من النسك وهو ما يفعل قربة وتدينا . تشارك حروفه حرف السكون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14085الحرالي . ولما كان الإنسان محل العجز فهو أضر شيء إلى التوفيق قال :
وتب علينا إنباء بمطلب التوبة إثر الحسنة كما هو مطلب العارفين بالله المتصلين بالحسنات رجعا بها إلى من له الخلق والأمر ، ثم علل طمعه في ذلك بأن عادته تعالى التطول والفضل فقال :
إنك أنت التواب أي : الرجاع بعباده إلى موطن النجاة من حضرته بعد ما سلط عليهم عدوهم بغوايته ليعرفوا فضله عليهم وعظيم قدرته ثم أتبعه
[ ص: 161 ] وصفا هو كالتعليل له فقال :
الرحيم