فكأنه قيل: ماذا
[ ص: 27 ] قال لهم؟ فقيل:
قال ما زاد صدورهم توغرا لأن ما قالوه له هو بحيث يسر به لسرور
يوسف عليه الصلاة والسلام به
إني ليحزنني أي: حزنا ظاهرا محققا - بما أشار إليه إظهار النون وإثباته لام الابتداء
أن تذهبوا به أي: يتجدد الذهاب به مطلقا - لأني لا أطيق فراقه - ولا لحظة، وفتح لهم بابا يحتجون به عند فعل المراد بقوله جامعا بين مشقتي الباطن، والبلاء [كما قالوا] - مؤكل بالمنطق:
وأخاف أي: إذا ذهبتم به واشتغلتم بما ذكرتم
أن يأكله الذئب أي: هذا النوع كأنه كان كثيرا بأرضهم
وأنتم عنه أي: خاصة
غافلون أي: غريقون في الغفلة لإقبالكم على ما يهمكم من مصالح الرعي; والحزن: [الم] القلب مما كان من فراق المحبوب، ويعظم إذا كان فراقه إلى ما يبغض; والأكل: تقطيع الطعام بالمضغ الذي بعده البلع;