ولما كان من المعلوم أنه ليس بعد هذا الفعل إلا الاعتذار، عطف
[ ص: 30 ] على الجواب المقدر قوله:
وجاءوا أباهم دون
يوسف عليه الصلاة والسلام
عشاء في ظلمة الليل لئلا يتفرس أبيهم في وجوههم إذا رآها في ضياء النهار ضد ما جاؤوا به من الاعتذار، وقد قيل: لا تطلب الحاجة بالليل فإن الحياء في العينين، ولا تعتذر بالنهار من ذنب فتتلجلج في الاعتذار. والآية دالة على أن
البكاء لا يدل على الصدق لاحتمال التصنع
يبكون والبكاء: جريان الدمع في العين عند حال الحزن،