ولما كان المعنى: فنظر، بنى عليه قوله:
فلما رأى أي سيدها
قميصه أي
يوسف عليه الصلاة والسلام
قد من دبر قال لها وقد قطع بصدقه وكذبها، مؤكدا لأجل إنكارها
إنه أي هذا القذف له
من كيدكن معشر النساء; والكيد: طلب الإنسان بما يكرهه
إن كيدكن عظيم والعظيم: ما ينقص مقدار غيره عنه حسا أو معنى، فاستعظمه لأنه أدق من مكر الرجل وألطف وأخفى، لأن الشيطان
[ ص: 70 ] عليهن لنقصهن أقدر، وكيدهن الذي هو من كيد الشيطان أضعف ضعيف بالنسبة إلى ما يدبره الله عز وجل في إبطاله;