ولما أتم المشورة، رجع إلى بقية عبارة الرؤيا، فقال:
ثم يأتي ولما كانت مدة الإتيان غير مستغرقة لزمان البعد، أتى بالجار فقال:
من بعد ذلك أي الأمر العظيم، وهي السبع التي تعملون
[ ص: 114 ] فيها هذا العمل "سبع" أي سنون
شداد بالقحط العظيم، وهن ما أشارت إليه رؤيا صاحبك الذي طار برزقه الطيور، وسار بروحه غالب المقدور، ودلت عليه رؤيا الملك من البقرات العجاف والسنابل اليابسات
يأكلن أسند الأكل إليهن مجازا عن أكل أهلهن تحقيقا للأكل
ما قدمتم أي بالادخار من الحبوب "لهن" والتقديم: التقريب إلى جهة القدام، وبشرهم بأن الشدة تنقضي ولم يفرغ ما أعدوه، فقال:
إلا قليلا مما تحصنون والإحصان: الإحراز، وهو إلقاء الشيء فيما هو كالحصن المنيع - هذا تعبير الرؤيا،