فكأنه قيل: فما قال إخوة
يوسف ؟ قيل:
قالوا قول البريء
تالله أي الملك الأعظم فأقسموا قسما مقرونا بالتاء، لأنها يكون فيها التعجب غالبا، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14387الرماني : لأنها لما كانت نادرة في أدوات القسم جعلت للنادر من المعاني، [و النادر من المعاني] يتعجب منه، وقال: إنها بدل من الواو،
[ ص: 171 ] و[الواو] بدل من الباء، فهي بدل من بدل، فلذلك ضعفت عن التصريف في سائر الأسماء، ثم أكدوا براءتهم بقولهم:
لقد علمتم أي بما جربتم من أمانتنا قبل هذا في كرتي مجيئنا
ما جئنا وأكدوا النفي باللام فقالوا: "لنفسد" أي نوقع الفساد
في الأرض "و" لقد علمتم " ما كنا " [أي بوجه من الوجوه]
سارقين أي موصوفين بهذا الوصف قط، بما رأيتم من أحوالنا: من ردنا بضاعتنا التي وجدناها في رحالنا وغير ذلك مما عاينتم من شرف فعالنا مع علمنا بأنها خلق لنا لا تصنع يظهر لبعض الأذكياء بأدنى تأمل،