ولما أضاف طريق النجاة إلى وصفين يجوز إطلاق كل منهما على الخلق، بينهما باسمه الشريف العلم على الاستئناف في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر بالرفع. وعلى أنه عطف بيان في قراءة الباقين بالجر لأنه جرى مجرى الأسماء الأعلام لاختصاصه بالمعبود بحق ووصفه بما اقتضى توحيده، فقال: "الله" أي المحيط علما وقدرة
الذي له ما في السماوات أي الأجسام العالية من الأراضي وغيرها. ولما كان في سياق الدلالة على الخالق وإثبات توحيده، أكد بإعادة الموصول مع صلته فقال:
وما في الأرض أي فويل لمن أشرك به شيئا منهما أو فيهما، فإنه لا أبين من أن ما كان مملوكا لا يصلح لأن يكون شريكا. ويجوز أن يكون التقدير: فوأل ونجاة وسلامة لمن اهتدى به فخرج من ظلمات الكفر "وويل" مصدر بمعنى الهلاك، ينصب نصب المصادر ثم يرفع
[ ص: 373 ] رفعها لإفادة أن معنى الهلاك - وهو ضد الوأل الذي هو النجاة - ثابت
للكافرين الذين ستروا أدلة عقولهم
من عذاب شديد تتضاعف آلامه وقوته; والشدة: تجمع يصعب معه التفكيك.