ثم أتبعه مثل حال الأعداء فقال:
ومثل كلمة خبيثة [أي
[ ص: 414 ] عريقة في الخبث لا طيب فيها]
كشجرة خبيثة
ولما كان من أنفع الأمور إعدامها والراحة من وجودها على أي حالة كانت، بنى للمفعول قوله:
اجتثت أي استؤصلت بقلع جثتها من أصلها
من فوق الأرض برأي كل من له رأي; ثم علل ذلك لقوله:
ما لها وأعرق في النفي بقوله:
من قرار أي عند من له أدنى لب، لأنه لا نفع لها بل وجودها ضار ولو بشغل الأرض، فكذلك
الكلمة الخبيثة الباطلة لا بقاء لها [أصلا] وإن علت وقتا، لأن حجتها داحضة فجنودها منهزمة.