مهطعين أي مسرعين غاية الإسراع إلى حيث دعوا [خوفا] وجزعا، مع الإقبال بالبصر نحو الداعي لا يلفتونه إلى غيره
مقنعي رءوسهم أي رافعيها وناصبيها ناظرين في ذل وخشوع إلى جهة واحدة، وهي جهة الداعي، لا يلتفتون يمينا
[ ص: 434 ] ولا شمالا، وهذا كناية عن أشد الذل والصغار، ثم أتبعه ما يؤكده فقال مصرحا بمعنى الشخوص:
لا يرتد إليهم ولما كانوا في هيئة الأعين في الطرف والسكون قريبا من السواء، وحد فقال:
طرفهم بل أعينهم شاخصة دائمة الفتح لا تطرف كالمحتضر لما بأصحابها من الهول
وأفئدتهم جمع فؤاد، وهو العضو الذي من شأنه أن يحمى بالغضب; قال في القاموس: والتفؤد: التحرق والتوقد، ومنه الفؤاد للقلب مذكر، جمعه أفئدة.
هواء أي عدم فارغة لا شيء فيها من الجرأة والأنفة التي يظهرونها الآن كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت رضي الله عنه:
ألا أبلغ nindex.php?page=showalam&ids=12026أبا سفيان عني ... فأنت مجوف نخب هواء
والهواء: الخلاء الذي لم تشغله الأجرام، والنخب: الجبان، وكذا الهواء - قاله في القاموس. فأنذرهم [أهوال] ذلك اليوم فإنه لا يبقى معهم فيه شيء مما هم فيه من الإباء والاستكبار