ولما كانت قلوب أهل الضلال موصوفة بالضيق؛ والحرج؛ كان الداخل إليها لا يدخل إلا بغاية العسر؛ فلذلك قال - جوابا لمن كأنه قال: أهذا خاص بهؤلاء؟ فقيل: لا؛ بل -
كذلك ؛ أي: مثل هذا السلك العجيب الشأن؛ وعبر بالمضارع الدال مع التجدد على الاستمرار؛ لاقتضاء المقام له؛ كما تقدم في أولها؛ فقال:
نسلكه ؛ أي: الذكر؛
في قلوب المجرمين ؛ أي: العريقين في الإجرام في كل زمن؛ كما يسلك الخيط والرمح ونحوه؛ فيما ينظم فيه؛ من مخيط وغيره؛ بغاية العسر؛ فلا يتسع له المحل؛ فلا ينفع؛ حال كونهم؛