وجعلنا لكم ؛ أي: إنعاما منا عليكم؛
فيها معايش ؛ وهي بياء صريحة؛ من غير مد؛ جمع "معيشة"؛ وهي ما يحصل به العيش من المطاعم؛ والملابس؛ والمعادن؛ وغيرها؛
ومن لستم ؛ أي: أيها الأقوياء الرؤساء؛
له برازقين ؛ مثلكم في ذلك؛ جعلنا له فيها معايش؛ من العيال؛ والخدم؛ وسائر الحيوانات التي تنتفعون بها؛ وإن ظننتم أنكم ترزقونهم؛ فإن ذلك باطل لأنكم لا تقدرون على رزق أنفسكم؛ فكيف بغيركم؟! فلما ظهر كالشمس كمال قدرته؛ وأنه واحد لا شريك له؛ بين أنه - كما كانت هذه الأشياء عنده بحساب؛ قدره على حكمة دبرها - كان غيرها كذلك؛ فذلك هو المانع من معاجلتهم بما يهزؤون به من العذاب؛ فقال: