ولما أبلغ في تأكيد ما أفهمه الجمع؛ استثنى؛ فقال:
إلا إبليس ؛ قيل: (وقيل: بل - لكونه كان واحدا بينهم؛ منضافا إليهم؛ عاملا بأعمالهم - كان معمورا فيهم؛ فكان كأنه منهم؛ فصح استثناؤه لذلك؛ فكأنه قيل: ما فعل؟ فقيل - استعظاما لمخالفته -:
أبى أن يكون ؛ أي: لشكاسة في جبلته؛
من الساجدين ؛ أو إنه لم يقل: فأبى - بالعطف -؛ لأن الاستثناء منقطع؛ فإن إبليس من نار؛ والملائكة من نور؛ وهم لا يأكلون؛ ولا يشربون؛ ولا ينكحون؛ بخلافه؛