ولما كانت حقيقة المنكر ما خرج عن عادة أشكاله؛ ولم يكن على طريقة أمثاله؛ أضربوا عن قوله؛ وكان جوابهم أن
قالوا بل ؛ أي: لسنا منكرين؛ لأنا
جئناك ؛ لنفرج عنك؛
بما ؛ أي: بسبب إيقاع ما
كانوا ؛ أي: جبلة وطبعا؛
فيه يمترون ؛ بما جرت عادتنا أن نأتي بمثله من العذاب؛ الذي كانوا يشكون فيه شكا عظيما؛ يحملون نفوسهم عليه؛ ويكذبون به؛ والجاهل يوصف بالشك؛ وإن كان مكذبا من جهة ما يعرض له منه؛ من حيث إنه لا يرجع إلى ثقة فيما هو عليه؛